بسم الله الرحمن الرحيم
مشكلة الناس اليوم أن أخلاقهم صارت تجارية،يعني أنهم لا يبتسمون إلا بصعوبة ...وليس لأي شخص تكون هذه الإبتسامة.بل لأشخاص معينين.
أصبح الشخص منا لا يبتسم ولا يتلطف إلا لمن كان يرجوا منه مصلحه..
مع الأسف هذا هو حال الكثير منا،نحترم ونبتسم ونتلطف مع الأغنياء أصحاب الأملاك ،ولكن عندما نرى فقير نعبس بوجهه ولا نلقي له بالاً بل ربما لا نرد عليه حتى السلام!!!
لماذا وصلنا إلى هذا السلوك؟
لماذا تعلوا وجوهنا (تكشيره)؟
لماذا لا نبتسم حتى لأقرب الناس إلينا بحجة أنهم متعودون علينا؟؟؟ لابد أن نقف هناااا....
لابد أن نصحح أخطائنا المخالفة للفطرة في التعامل مع الناس والأشياء،والزمان،والمكان.
علينا أن لا نصر على مصادمة الحياة ،ومعاكسة القضاء ،ومخاصمة المنهج.وأن نثق بأنفسنا وبمعطياتنا ونستثمر مواهبنا،وننسى منغصات العيش.علينا أن نراعي مشاعر الآخرون.
يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا بإدارة صارمة لكي نستغل كل لحضة في أيامنا لبناء كياننا وتنمية مواهبنا وتزكية عملنا،لنقول: هيا..هيا لنهذب ألفاضنا فلا ننطق هجراً،أو فحشاً،أو سباً،أو غيبة.
لابد أن نغرس في قلوبنا الفضيلة،ونجتث منها شجرة الشر بغصونها الشائكة،من كبر و رياء وحسد وحقد وغل وسوء ضن.
علينا أن نحاول إسعاد الآخرين قدر المستطاع لان أول المستفيدين من إسعاد هم المتفضلون بهذا الإسعاد ،يجنون ثمرته عاجلاً في نفوسهم ،وأخلاقهم،وضمائرهم،فيجدون الإنشراح والإنبساط والهدوء والسكينة.نحن بحاجة ماسة للضحك المعتدل فهو بلسم للهموم ومرهم للأحزان .وله قوة عجيبة في فرح الروح ،وجذل القلب.
إذا طاف بك طائفٌ من هم أو ألمّ بك غم،فأمنح غيرك معروفاً،واسد له جميلاً،تجد الفرج والراحة ،أعط محروماً،أنصر مضلوماً،أنقذ مكروباً،أطعم جائعاً،عُد مريضاً،أعن منكوباً،تجد السعادة تغمرك من بين يديك ومن خلفك.
إن فعل الخير كالطيب ينفع حامله وبائعه ومشتريه،وعوائد الخير النفسية عقاقير مباركة تصرف في صيدلية الذين عمرت قلوبهم بالبر والإحسان.
كما أن توزيع البسمات المشرقة على الفقراء صدقة جارية في عالم القيم.وآن عبوس الوجه إعلان حرب ضروس على الآخرين لا يعلم قيامها إلا علام الغيوب.
يامن تهددهم كوابيس الشقاء والفزع والخوف ..... هلموواا.....هلموا إلى بستان المعروف وتشاغلوا بالغير،عطاء،وضيافة،ومواساة،وإعانه،وخدمة ستجدون السعادة طعماً ولوناً وذوقاً.
تحياتي